يرى خبراء الكومبيوتر أنه لم تعد في الوقت الحالي حدود واضحة تفصل بين الهواتف الذكية وهواتف الوسائط المتعددة التقليدية، لكن التطبيقات التي يمكن تنصيبها على بعض الهواتف تشكل سبباً مهماً وراء نجاح الهواتف الذكية.
يحدد خبراء الكمبيوتر الشروط التي ينبغي توافرها في الهواتف المحمولة بحيث يمكن وصفها بأنها هواتف ذكية. ويقول مايكل فولف من مؤسسة فارنتست لاختبارات المستهلك الألماني إن الهاتف المحمول لابد أن تتوافر فيه أربعة شروط أساسية حتى يمكن اعتباره هاتفاً ذكياً. وأوضح قائلاً “لابد أن يكون الهاتف مزوداً بشاشة ذات حجم معين، يتيح إمكانية تصفح الإنترنت، وينبغي أن يكون مزوداً بإمكانية الاتصال بالإنترنت سواء عن طريق تقنية (يو.إم.تي.إس) أو من خلال الاتصال بالشبكات المحلية اللاسلكية (واي فاي)
ويرى فولف أن الهواتف الذكية “لابد أن تكون مزودة بأنظمة تشغيل تتيح إمكانية تحميل الألعاب والتطبيقات”. أما المطلب الأخير الذي يتعين توافره فهو أن يكون الهاتف مزوداً بلوحة مفاتيح، سواء إن كانت لوحة مفاتيح حقيقية أو افتراضية بمعنى أنها تظهر على شاشة الهاتف التي تعمل بنظام اللمس.
وذكر فولف أنه لم تعد هناك في الوقت الحالي حدود واضحة تفصل بين الهواتف الذكية وهواتف الوسائط المتعددة التقليدية، لاسيما وأن كثير من الهواتف التقليدية أصبح بإمكانها الدخول على شبكة الإنترنت ناهيك عن إمكانية تزويدها ببرامج وتطبيقات. لكنه يرى في الوقت نفسه أن هذه التطبيقات التي يمكن تنزيلها على الهواتف التقليدية لا تقارن بأي شكل من الأشكال بالتطبيقات والبرامج الفائقة التي تتوافر على الهواتف الذكية التي تعمل بأنظمة تشغيل أندرويد أو هواتف أبل.
ويقول فولف إن الانتشار الكبير للبرامج والتطبيقات هو أحد الأسباب الرئيسية وراء نجاح الهواتف الذكية.